كيف يمكن أن يؤثر التهاب الكبد الوبائي C على البشرة؟

يؤثر فيروس التهاب الكبد C على الكبد إلى جانب ظهور أعراض أخرى في الجسم أيضًا، بما في ذلك الطفح الجلدي، كما من الممكن أن يتسبب التهاب الكبد الوبائي على أي مكان في الجسم بما في ذلك الذراعين والساقين. 

وفي حين أن بعض الأمراض الجلدية ناتجة عن التهاب الكبد نفسه، فقد يكون البعض الآخر مرتبطًا بالتهيج الناتج عن العلاجات القابلة للحقن لمرض الكبد، كما أنه من الممكن أن يعاني بعض الأشخاص من طفح جلدي لا علاقة له بمرض التهاب الكبد الوبائي C على الإطلاق وقد ينتج عن شيء آخر. 

من خلال هذه المقالة سنتعرف على ما إذا كان الطفح الجلدي غير المعتاد أو أي مشكلة جلدية أخرى مرتبطة بفيروس التهاب الكبد الوبائي C، كما سنتعرف أيضًا على أكثر الأمراض الجلدية شيوعًا التي يسببها التهاب الكبد الوبائي C وبعض خيارات العلاج المتاحة والتي يمكنها التخفيف من حالات الطفح الجلدي المرتبط بالتهاب الكبد الوبائي C. 

كيف يمكن أن يؤثر التهاب الكبد الوبائي C على البشرة؟ 

فيما يلي بعض الحالات الجلدية الأكثر شيوعًا التي تظهر عند الأشخاص المصابين بفيروس التهاب الكبد الوبائي C، إلى جانب بعض الحالات الأكثر ندرة. 

اليرقان

إذا بدت بشرتك أو بياض عينيك باللون الأصفر، فقد تكون مصابة باليرقان، حيث تحدث هذه الحالة عندما يتعذر على الكبد تكسير مادة البيليروبين، وهي مادة صفراء توجد في الهيموجلوبين بخلايا الدم الحمراء، ومع اليرقان قد تعانين أيضًا من بول داكن، ومع ذلك فإن أعراض اليرقان ليست خاصة بفيروس التهاب الكبد الوبائي C، حيث يمكن أن يتسبب تشمع الكبد أيضًا في الإصابة باليرقان. 

الحكة

قد يتسبب التهاب الكبد C في حكة جلدية مفرطة، وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى الرغبة القوية في حك الجلد مما يتسبب في حدوث جروح والتهابات. 

الحزاز المسطح

يتسبب الحزاز المسطح في حدوث طفح جلدي يتكون من نتوءات صغيرة قد تكون شفافة ولامعة أو حمراء أو أرجوانية اللون، وبمرور الوقت قد تصبح هذه النتوءات متقشرة ومثيرة للحكة، كما يمكن أن يحدث الحزاز المسطح في أي مكان في الجسم، ولكنه يميل إلى أن يكون أكثر شيوعًا في مناطق الذراع والمعصم. 

الشرى

الشرى شائع للغاية، حيث يقدر أن 20 في المائة من الناس يعانون منه في مرحلة ما على مدار العمر، وهو عبارة نتوءات حمراء تسبب حكة شديدة وقد تأتي وتختفي، وفي الغالب تكون هذه الحالة مرتبطة بالحساسية، ولكنها تظهر  أيضًا في بعض الحالات الفيروسية مثل التهاب الكبد الوبائي C.

بقع الدم

يمكن أن يرتبط هذا الطفح الجلدي الأحمر أو الأرجواني بمضاعفات تكتل الدم التي تسمى بروتينات كريو جلوبولين في الدم، ويمكن أن يسبب التهاب الكبد الوبائي C تكتلًا غير طبيعي والذي قد تتمكنين من رؤيته تحت جلدك مباشرة، وقد يكون الطفح الجلدي الناتج مؤلمًا ومثيرًا للحكة. 

الأورام الوعائية العنكبوتية

تتكون الأورام الوعائية العنكبوتية من أوعية دموية متوسعة تتشكل تحت الجلد مباشرة، وتحتوي هذه البقع غير المؤلمة على مراكز حمراء جنبًا إلى جنب مع امتدادات حمراء تشكل شبكات، وفي حين أن العديد من الأورام الوعائية العنكبوتية شائعة للغاية عند البالغين، إلّا أنها تتميز بشكل خاص بمشاكل الكبد وفقًا للدراسات في عام 2020. 

حمامي نخرية أفقية (NAE)

هو نوع من حالات الجلد النادرة التي يمكن رؤيتها مع التهاب الكبد الوبائي C، ويسبب طفح جلدي متقشر يشبه اللويحات ويكون متواجدًا معظمه على الساقين، وأحيانًا في المراحل المبكرة قد يتم الخلط بين هذه الحالة النادرة وبين الأكزيما أو الصدفية. 

خيارات العلاج

قد يساعد علاج التهاب الكبد الوبائي C بأدوية مضادة للفيروسات ف تقليل حدوث الأعراض، بما في ذلك تلك التي تؤثر على الجلد، ومع ذلك فإن علاج حالات معينة من التهاب الكبد الوبائي يختلف بشكل كبير، وفي بعض الحالات يتضمن العلاج معالجة الانزعاج الناجم عن مشاكل الجلد هذه، وقد تتضمن خيارات العلاج ما يلي: 

مدرات البول للمساعدة في التخلص من السوائل الزائدة، أو الكريمات المطرّية للبشرة الجافة والمصابة بالحكة، ومضادات الهيستامين للتخفيف من الطفح الجلدي وحكة الجلد.